عيوب أمنية مزعجة في الساعات الذكية للأطفال
كشف المجلس النرويجي للمستهلكين عن عيوب أمنية كبيرة، ومواصفات أمان غير موثوقة، ونقص حماية المستهلك في في الساعات الذكية للأطفال. ويتزامن هذا مع إطلاق المنظمة العالمية للمستهلك لتقريرها المحدث حول الأجهزة المرتبطة بالانترنت والنظر في التحولات التي شهدتها الأسواق منذ التقرير الأول في 2016.
وقد قام مجلس المستهلك النرويجي، بالتعاون مع شركة "منيمونيك" للأمن، باختبار عدة ساعات ذكية في بلدان مختلفة تحت أسماء تجارية مختلفة. وهذه الساعات الذكية هي أساسا هواتف نقالة يمكن ارتداؤها ويتم توصيلها مع أحد التطبيقات على الهواتف الذكية للآباء للبقاء على اتصال، أو تتبع مكان تواجد أطفالهم.
ووجدت العديد من الإخفاقات:
عيوب أمنية خطيرة
في بضع خطوات بسيطة، يمكن لشخص غريب التحكم في الساعة وتتبعها والتواصل مع الطفل، وسوف يكون المخترق قادرا على تتبع الطفل خلال تحركه أو استغلالها للايهام بوجود الطفل في مكان ما بينما هو ليس كذلك. يتم نقل البيانات وتخزينها دون تشفير.
الشعور الكاذب بالأمن
وظائف طلب النجدة في بعض أنواع الساعات الذكية من علامة فيكسفيورد وغاتور سيئة بشكل خاص. والتنبيهات التي يتم إرسالها عندما يترك الطفل المنطقة المسموح بها هي أيضا غير موثوق بها.
أحكام وشروط غير قانونية وغير موجودة
بعض التطبيقات المرتبطة بالساعات تفتقر إلى الشروط والأحكام. كما أنه من غير الممكن حذف بياناتك أو حساب المستخدم. وهذه انتهاكات واضحة لكل من القانون النرويجي لمراقبة التسويق وقانون البيانات الشخصية.
يقول فين ميرستاد، مدير السياسة الرقمية في مجلس المستهلك النرويجي: "إن الأمر خطير جدا عندما تكون المنتجات التي تدعي جعل الأطفال أكثر أمانا هي ما يعرضهم للخطر بسبب سوء مواصفات الأمن التي لا تعمل بشكل صحيح".
"يجب على المستوردين وتجار التجزئة معرفة ما يقومون بتخينيه وبيعه، هذه الساعات لا مكان لها على رفوف المحلات، ولا على معصم أي طفل."
اختبار ثقتنا: تقرير المنظمة العالمية للمستهلك لسنة 2017 حول إنترنت الأشياء
ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مسألة انعدام الأمن والسلامة وحماية المستهلك في الأجهزة المتصلة. فقد أصدرت المنظمة العالمية للمستهلك نسخة محدثة ومضافة إلى تقريرها لعام 2016 لإنترنت الأشياء والتحديات التي تواجه حماية المستهلك.
تقريرنا الجديد "اختبار ثقتنا: المستهلكون وإنترنت الأشياء" يبحث ما إذا كانت اتجاهات السوق في الأجهزة المتصلة قد تكشفت كما كان متوقعا في عام 2016، وما إذا كان المستهلكون يواجهون فرصا إيجابية وإضرارا من إنترنت الأشياء على حد سواء، وكيف يمكن لصانعي السياسات، والشركات والدعاة أن يواجهوا بعض هذه التحديات.
ويظهر أن بعض المخاطر التي حددتها المنظمة العالمية للمستهلك في عام 2016، مثل الأجهزة التي لا طائل منها، وجمع البيانات المفرطة والأجهزة غير الآمنة، مستمرة ومازال آداء العديد من الشركات في مواجهة قضايا مثل الشفافية ضعيفا.
رأينا
"إن البحث WatchOut# لا يفاجئنا، بالنظر إلى ما تعلمناه حول سوق إنترنت الأشياء في جميع أنحاء العالم في تقريرنا الأخير. تحتاج الشركات إلى وضع مواصفات الأمن والخصوصية في مرحلة التصميم - وليس على أنها مرحلة لاحقة عندما تحدث فضيحة تجارية كبيرة، وبهذه الطريقة سنحصل جميعا على شبكة أكثر أمنا وستكتسب الشركات ثقة عملائها ".
أماندا لونغ، المدير العام للمنظمة العالمية للمستهلك
:مزيد من التفاصيل حول خبر الهاتف الذكي
تضم المنظمة العالمية للمستهلك أكثر من 200 منظمة عضو في أكثر من 100 بلد من أجل تمكين حقوق المستهلكين في كل مكان والدفاع عنها. نحن صوتهم في المنتديات الدولية لصنع السياسات والسوق العالمية- -- لضمان التعامل معهم بأمان ونزاهة وأمانة.
اختبر مجلس المستهلك ساعات غاتور 2، تينيتل، فيكسفيورد و اكسبلورا، والتي تباع في النرويج من قبل تجار التجزئة مثل اكس إكس إل و إنكلير ليف. هناك نماذج أخرى مماثلة لتلك التي اختبرناها تباع تحت أسماء مختلفة. أداء تينيتل أفضل باستمرار من الساعات الأخرى في اختبارنا، ولكنها بالمقابل تقدم ميزات أقل من منافسيها.
یحیل مجلس المستھلکین الجھات المصنعة إلی الھیئة النرویجیة لحمایة البیانات وأمین المظالم المعني بالاستھلاك بخصوص خرق قانون البیانات الشخصیة النرویجیة وقانون مراقبة التسویق. وتستند هذه الإجراءات القانونية إلى توجيه الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات والتوجيهات بشأن الشروط غير العادلة في عقود المستهلكين، وبالتالي تشكل خرقا لقانون الاتحاد الأوروبي أيضا. تتوفر الساعات في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ستتابع منظمات المستهلكين في أوروبا والولايات المتحدة أيضا النتائج التي توصلنا إليها مع سلطات كل منها على المستوى الوطني وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي.